فجر جديد

الله سبحانه رحيم بعباده..وهذا ما أؤمن به نتيجة لتجارب كثيرة مررت بها في حياتي تبين لي بعدها ان الله هو أرحم الراحمين!

رغم من أننا كبشر نتعرض لأزمات ومشاكل ومصائب وتحدث في حياتنا امور لانفهمها ولا نرغب بها ونتمنى أشياء أن تحدث ولكن ربما

لاتحدث..ونشعر بالحزن والألم والأسى على مصيبة حلت او على فراق حبيب؛ إلا أن الله لطالما أحدث بعده شيئا لينسينا همنا ويخفف علينا!

أضرب لكم مثال: قبل جمعتين تقريبا كنت في حالة يرثى لها. فقد آلمني فراق شخص عزيز في حياتي.شعرت بالتحطم، بخيبة الأمل "في الحياة وليس في الله عز وجل"، وشعرت بأن كلما أقوم به الآن لايساوي شيئا في الواقع وأن كلما أفعله هو مضيعة للوقت! بأننا مهما اجتهدنا في الحياة فإننا دائما مانتعرض لمواقف صعبه لانهاية لها.أعتقد بأن شعوري ذاك كان طبيعيا لأنني مجرد انسانة ولا بد للإنسان أن يشعر بالضعف في وقت ما في حياته.لكن مايستدعيني لكتابة ما أكتبه الآن: هو أنني كنت مخطئة! فإن رحمة ربي أكبر بكثير من الموقف الصعب الذي آلمني خلال الاسبوعين الماضيين؛ حيث أنني شعرت بذلك أمس عندما كنت بالسيارة مع والدي وإخوتي، وكنا بالطريق للمنزل عائدين من السوق، كنت جالسة أشاهد السيارات والناس من الشباك، وشعرت بالحياة. مجرد أنني بكامل صحتي وعافيتي_الحمدلله_ أخرج للسوق وأرى الناس وأستمتع بوقتي؛ هذا يعني أن رحمة ربي أحاطت بي.ربي لم يجعل حياتنا كلها بأكملها عذاب.لم يجعل صباحنا ومسائنا كل يوم عذاب.لكن ربي له حكمته في اختبار عباده ليرى من منهم المؤمن؟

ارجو من كل من أحاطه الحزن...واستسلم للبكاء...أن يصحو من غفلته ويعد الاشياء التي وهبها الله إياه في الحياة؛ ولن يحصيها أبدا. أرجو منه أن يشكر الله على نعمه التي أنعم بها عليه.أرجو منه أن يشعر بذلك حقيقة في قلبه، وأن يؤمن بأن لطالما كان هناك "فجر جديد".

همســــــــة ،، اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلالك وعظيم سلطانك.اللهم دم لنا نعمك واحفظها من الزوال. اللهم آمين ،،